مسرح مصر او كما بدأ باسم تياترو مصر وكان اول حلقاته في 2014 ومنذ الحلقة الأولي وهو يقدم كوميديا رائعة بقيادة الفنان أشرف عبد الباقي رسمت بسمه جديدة على وجه المشاهد وإعادة جمهور المسرح مرة اخري
المسرح في مصر كان
يعاني بل ويحتضر منذ أواخر التسعينيات وبداية الالفية الجديدة وكان فقط النجوم
الكبار هم من لديهم نصيب في المسرح حتى بدأت فرقة تياترو مصر في الظهور وتقديم
المسرح الحديث في شكل مشكلات موجدة داخل المجتمع وعرضها بشكل كوميدي خفيف وأجمل ما
في هذه الفرقة هي التزامها بالأخلاق وبعدها عن الابتذال وعن الإيحاءات الجنسية او
الكوميديا بلا هدف وما سنحاول تقديمه في هذا الموضوع هو مجرد نقض بناء لهذا المسرح
فقط للوصول لأفضل مسرح ونعيد الامجاد الحقيقية له والبحث عن مسرح مصر على محركات
البحث تصل لأكثر من 1000000 عملية بحث شهرية.
بعض الاقوال عن المسرح:
- أعطني مسرح اعطيك شعب طيب الأعراق
- الدنيا مسرح كبير وكل الرجال والنساء ما هم إلا ممثلون على هذا المسرح
- اعطنى مسرحا وخبزا أعطيك شعبا عظيما
كل الاقوال التي ذكرت بالأعلى
هي لكتاّب عظام يتحدثون عن المسرح من داخل الوطن العربي وخارجه لذلك كموقع نهتم بالإنسان
ومشكلاته فنحن نهتم أيضا بالترفيه الهادف له واهمية المسرح تتلخص في الكلمات
الموجودة بالأعلى فمسرح مصر وممثليه الذين بدأوا من المسرح سوف ينتهون أيضا على
المسرح والمقصود هنا ليست النهاية السيئة لسمح الله بل اقصد نهاية مشوارهم الفني
سيكون من خلال المسرح وأيضا ان الممثل الذي يستطيع التأدية على خشبة المسرح وينجح
سوف ينجح في كل الأماكن من التلفاز والأفلام وحتى القنوات الصوتية.
مسرحية تياترو مصر الجزء الأول
الموسم الأول الذي بدأ تحديدا في
14 يناير من العام 2014 كان موسم جيد جدا تشعر فيه بأنك تشاهد فرقة من الهواه
الذين يريدون اسعاد الناس وعرض مواهبهم ليس أكثر الحلقات كانت هادفة ورسائلها قوية
وتتمحور حول الاحداث التي تحدث في مصر فكانت الحلقات انعكاسات من الشارع وما يدور
من احداث سياسية وروعة المسرح كانت تظهر في الرمزية والادوار المكتوبة بعناية وتوظيف
هذه الأدوار بشكل جيد واختيار الشخصيات التي تناسب كل شخص واستطاع شخصيات البروز مثل
على ربيع في بعض الحلقات ومصطفي خاطر في حلقات اخري والنجاح الذي حقق من مشاهدة
سواء على شاشة التلفاز او من خلال المسرح نجاح مستحق لكل شخص اجتهد واخرج قدراته
كلها للحصول على هذا النجاح وتجد الافيهات او النكات تقال في الشارع بين المارة ومازالت
هذه النكات تقال حتى هذه اللحظة.
مسرح مصر الجزء الثاني
وكما كان اسمه وقتها تياترو
مصر الجزء الثاني فكان امتداد من نجاح الجزء الأول وحقق نجاح اكبر ومشاهدة أعلي والذي
بدأ في 21 نوفمبر 2015 وكان عبارة عن 20 حلقة اثبت فيها ان كل ممثل بهذه الفرقة هو
ممثل حقيقي وبدأت الفرقة في الانتشار اكثر وتحقيق شهرة اكبر وكانت الحلقات اكثر
جديه وانعكاس من الشارع لمع فيها على ربيع اكثر ومصطفي خاطر وبالطبع النجم اشرف
عبدالباقي مؤسس الفرقة ومحمد أسامة كان له دور مهمة ومحمد أنور وكل الفرقة تقريبا والجانب
النسائي كان مهم أيضا ولا يمكن نسيانهن هذه الجزء أكد الموهبة وزاد المسرح أهمية وعلى
ظل نجاح الفرقة كعادة المصريين بدأت فرق أخري وبدأت قنوات وفنانين يتجهون إلى
المسرح ولكن لم يصل أحد لمسرح مصر في المكانة او الكوميديا او نسب المشاهدة.
الموسم الثالث من مسرح مصر
بدأ الموسم الثالث في 28 أغسطس
2015 الفرقة بدأت بمسرحية طابور عرض وفرصة ثانية وللأسف البداية لم تكن جيدة وليس
المقصود من الكوميديا بل من المحتوي الذي يعكس وجهة نظر الدولة والانحياز للشرطة
واتهام المنظمات الغير حكومية والمنظمات الدولية بالتلفيق للشرطة كما وجد تناقض في
هذه الحلقة للمرة الأول الذي تراه في هذه الفرقة وهي اعتراف بأن هناك ظلم وتعذيب
يتم داخل اقسام الشرطة ولكنها حالات فردية فعفوا يا مسرح مصر كلنا نعلم ان
المنظمات المشرفة يمكن ان يكون لها اهداف مخفية ولكن ما يحدث من الشرطة لا مبرر له
فأنتم هنا اصبحتم مسرح الحكومة والحالة الفردية لا تعفى المؤسسة واذا كنتم لا
تعتقدون ذلك فلما اعتذرتم لجمهور الزمالك من حالة فردية لشخص من الفرقة قام بقول
بعض النكات علي الفريق.
الحلقة الثانية كانت جيدة جدا
ولا مشكلة فيها بل على العكس أظهرت حمدي الميرغني كممثل كميدي رائع اما بعد ذلك فالحلقات
تشعر انها مكتوبة للشخصيات وتشعر ان الأدوار تم تفصيلها لعلي ربيع ولحمدي الميرغني
ولمصطفي خاطر كما انه تم إعادة شخصيات مثل عم شكشك وجنجل تفه في اكثر من قصة فهل انتهي
الابداع من الفرقة ثم اعتمدت كوميديا الجزء الثالث على التهكم والسخرية من الأعمال
القديمة مثل لن أعيش في جلباب ابي واعدام ميت وبعض الشخصيات المكررة وكانت هناك بعض
الحلقات البسيطة التي فيها شيء جديد والباقي مسرحيات عادية مثل عرض (عيال رجالة) فلا تستطيع معرفة ما الذي يريد ان يقوله المؤلف او الممثلين.
مسرح مصرح
محتوي مسرح مصر في الموسم الثالث
محتوي ضعيف جدا في بعض الحلقات وهناك شيء مهم لماذا أشرف عبدالباقي يكون له الدور
الذي يدور حوله المسرحية وأكثر ما يلفت النظر هو انه الممثل الوحيد الذي يقوم بقول
الكلمة المهمة في نهاية العرض على الرغم من وجود شخصيات اخري هي التي من المفترض
ان تقول الجمل الأخيرة أما الشكل فالأدوار مرسومة وتميل لصالح الحكومة وليست طابور
العرض فقط بل أيضا ألف نيله الذي انتقد الاعلام بشكل واضح ولكن بالنهاية كانت
النوايا واضحة على أي اعلام يقصد فيما يصب بمصلحة الحكومة. مسرح مصر الجزء الثالث
واضح انه للمال والشهرة واتباع سياسات الدولة على الرغم من بعض التعليقات البسيطة
والتهكمية فرجاء من فرقة مسرح مصر تحديد أي جانب هم وليعلموا ان الدولة شيء مهم
وان الحكومات تتغير وان الشعب باقي فاختاروا.
مسرح مصر هو أيضا به مشكلة وهي
الخروج عن النص بشكل كبير ولكن خفة ظل الممثلين تقوم بإخفاء هذا الخروج والارتجال
ويجعل الناس تضحك لكن يظل نقطة ضعف في العرض ولكن هي نقطة ضعف حميدة ولا مشكلة فيها.
اما الموسم الأخير فقد ظهر العديد من الخدع والتغيرات مثل احضار سيرك حقيقي لتأدية
مسرحيه (شغل قرود) وكان شيء فعلا رائع. واضافة قناة ام بي سي مصر الكثير إلى العرض
وكان هذا واضح في الكثير من الخدع وملابس الممثلين وازياء نسائية كثيرة واشياء
ظهرت لأول مرة مثل (آخر شحاته) فقد ظهر فيها العديد من الأشياء الجديدة.
مسرح مصر الموسم الرابع
الموسم الرابع أعلن عنه ان
بدايته في اول أيام عيد الفطر لعام 2016 واعلم ان الكثير سيكونون في المسرح نفسه
لحضور العرض واتمني ان أكون واحد منهم واشاهد قصص حقيقية بعيدة عن أي انحياز حتى
لو كان الشعب نفسه وعدم تكرار الشخصيات والابتعاد عن التهكم او التسلية بالأعمال
القديمة والتي تصل لحد التشوية كما حدث مع اغنية (شادي) للفنانة فيروز. الموسم
الثالث رغم المشاهدة الكبيرة الذي حققها إلا انه كان الأقل في المستوي ويظهر هذا
عند مقارنته مع الجزئيين الأخرين والعرض الذي يخلو من الممثلين الاساسين تجده عرض
عادي وحتى بعض العروض قللّت منها القصة الضعيفة والعرض وجود بعض الفنانين بها
وتحول مسرح مصر في الموسم الأخير لمادة تباع وتشتري.